
مهنة التعليم من أعظم المهن، و بطبيعة تعاملها مع العقول الصغيرة البريئة الطاهرة، يجب على المعلم أن يمتاز بأخلاقيات من شأنها أن تنعكس على الطلاب من شفافية و أمانة و صدق، سواء من خلال التعامل مع الطلاب أو مع أولياء الأمور أو مع زملاء العمل، حيث يكون المعلم بمرتبة الأب أو الأم للطالب خارج بيئته المنزلية، و أن يراعي الطلاب بما يناسب مستوياتهم و ذكاءاتهم المتعددة، و أن يقوم المعلم بالتطوير من نفسه ليصبح أفضل معلم لطلابه و أن لا يتوقف عند حد معين، ونحن كمعلمات كلية التربية، إلتمسنا قليلا من أهمية هذه الأخلاقيات في:
الفلسفة التربوية: مع تقدمي في دراستي الجامعية، تغيرت فلسفتي التربوية، حيث أنها زادت عمقا، وتحديدا لأتمكن من أن أتميز في طريقة تدريسي سواء من ناحية الإدارة الصفية أو من ناحية الإستراتيجيات التعليمية، وأنه يجب أن أراعي طلابي في المستقبل من ناحية أن أكون أفضل معلمة يمكنني أن أكون، حيث أثابر على التطوير من مهاراتي، وعلى تعلم كل ما هو جديد في عالم التعليم والتربية وأن أساهم في إنشاء جيل واع، محب للتعلم وذاتي الدافع للإكتشاف والمبادرة سواء للمدرسة أ وللمجتمع.
تقرير لقاء ولي الأمر: المعلم لا يمكنه أن يحمل أولياء الأمور كامل المسؤولية عن مستوى الطلاب، ولا أن يرمي عليهم حمل حل مشكلة الطالب بشكل كامل، بل نظرا لخبرة المعلم وخلفيته الأكاديمية والتربوية عليه أن يرشد أولياء الأمور وأن يعمل معهم لتطوير الطالب ومساعدته للتوصل إلى المستوى الأكاديمي أو السلوكي أو حتى الاجتماعي المناسب، وبذات في المرحلة الإبتدائية، حيث يقضي الطالب أغلب وقته في المدرسة ويتعلم من بيئة المدرسة بالإضافة إلى المنزل، و عليه تتبين أهمية إنشاء نقطة وصل ما بين دور المعلمين و دور أولياء الأمور لتحقيق الأهداف الموضوعة لمصلحة الطالب.