من خلال مسيرتي الأكاديمية في كلية التربية، تمكنت من أن أتوصل إلى أن المعلم لا يقتصر دوره في حفظ معلومات المحتوى و نقلها إلى الطلاب، بل على المعلم أن يلم بجميع نواحي المحتوى من ترابط في مفاهيم المادة، كيفية إستخدام الإستراتيجيات المناسبة لطرح المحتوى بصورة مناسبة لمستوى الطلاب الذين يدرسهم، طريقة تكامل المحتوى بالمواد الأخرى و إفراغ مواهب الطلاب في المحتوى بما يناسب فروقهم الفردية، و قد تمكنت من معرفة أهمية الإلمام بالمحتوى عن طريق الأدلة المرفقة، و كل ذلك يعد جزء بسيط من مشواري كمعلمة تحاول التطوير من نفسها في مجال تقييم المحتوى و تقويمه لتحقيق التقدم التربوي لدولتنا الغالية و للأجيال القادمة، و فيما يلي بعض الأدلة على هذا الجانب:

الوحدة:

عند إنشاء هذه الوحدة، قمت بالبحث عن مراجع لإيجاد معلومات تناسب المعايير المحددة للفصل الدراسي، و أن تكون هذه المعلومات خاصة بالمعيار دون التفرع بعيدا عن الأفكار الرئيسية و التركيز على المفاهيم الأساسية المتطلبة في المعايير المخصصة للفصل، و أيضا تمكنت من ربط أنشطة و معايير إستقصاء علمي خاصة بهذه الوحدة و ما تحتوي من مفاهيم، على أن تكون من ضمن قدرات الطلاب و مستوياتهم، و أيضا تمت مراعاة الفروق الفردية من خلال مستوى المفاهيم و تدرجها خلال الوحدة على أن يكون المحتوى متسلسل و مترابط بطريقة تدريجية، حيث تتشعب المفاهيم من المفاهيم البسيطة إلى المفاهيم الأكثر تعقيدا.

خطة درس يومي:

من خلال فترة التدريب الميداني، تمكنت من ربط المحتوى بإستراتيجيات مناسبة و أوراق عمل تناسب مستوى الطلاب، و أيضا تصميم عرض يليق بأنماط شخصياتهم و يجذبهم إلى الدرس، بما له علاقة بالمحتوى من عناوين و مفاهيم و تعميمات تربط الحياة الواقعية بالمفاهيم العلمية الجديدة على الطالب، و أيضا من خلال إيجاد علاقات تربط بين محتوى الدرس و المواقف الحياتية اليومية للطلاب و تصميم أهداف وجدانية للدرس لتأكيد دور المحتوى ليس للتحصيل العلمي فقط بل أيضا للتقدم في الحياة و التطور سواء علميا أو إقتصاديا أو حتى إجتماعيا.