يعتبر المحتوى من أهم الأمور التي يجب أن تتوافر في العملية التعليمية ولتيسيرها ، فمن دون المحتوى لن يتواجد لنا أي شكل من أشكال مدخلات ومخرجات التعلم، وإتقان الدروس لأقصى مستوى ممكن خاصةً طلبة ذوي الإعاقة ، حيث أن يعتبر المضمون الذي يتم بواسطته تحقيق الأهداف التربوية التي وضعها المعلم لتحقيقها بعد نهاية كل درس، ويقصد بالمضمون المعارف التي تدرس في العملية التعليمية ( الحقائق – المفاهيم – المبادئ – القوانين – النظريات - المبادئ.....) والمهارات والجانب التربوي (الوجداني) ( القيم ، المعتقدات والاتجاهات والميول...)، التي نسعى من خلالها اكتساب المزيد منها من خلال الدراسات والبحوث والكتب، فمن دون المحتوى لا تسوى عملية التعلم شيء؛ لأن مهمته يقوم بتزويد التلاميذ بمعرفة علمية منظمة، وتحقيق النتاجات التربوية المتوقعة.
الدليل الأول: تكييف وحدة تعليمية
تم القيام بتكييف وحدة تعليمية لطالبة لديها صعوبات تعلم قرائية تحديداَ ديسلكسيا التهجئة التي بإمكانها قراءة الحروف الفردية مع مواجهة مشكلات في إدراك الكلمة ككل وإدراكها صوتياً، كان التكييف لثلاث دروس من مادة اللغة العربية لمستوى رابع ابتدائي لدرس " الفراشة وزهرة النرجس" ، تم من خلالها تدريسها باستخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة كاستراتيجية التدريس طريقة فرنالد أو إيقاع الانتقال في القراءة الجهرية أو لعب الأدوار أو ويكي ستكس أو القراءة بالهمس أو إقرأ، شارك، ناقش ، و موارد تعليمية مختلفة ومفيدة سواء كانت وسائل ومصادر تكنولوجية أو الوسائل التعليمية من أدوات عادية، وتم عمل اختباريين قبلي وبعدي لمقارنة بين مستواها ومستوى الطلبة ومعرفة مدى تقدمها على حسب الأهداف التعليمية التي وضعت لها في الدروس الثلاث، ومن هذا التكليف أيقنت أن عمل المعلم يتطلب الكثير من الجهد ليوصل العلم بشكل بسيط وسهل للطلبة ذوي الإعاقة.
الدليل الثاني: بحث نظرية تربوية
تم القيام دراسة تتحدث حول " وعي أولياء الأمور بحقوقهم وواجباتهم لأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في قطر" وقد هدفت هذه الدراسة 1-التعرف على مدى الوعي لدى أولياء الأمور أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالمساعدات المتوفرة من قبل الدولة. 2-التعرف على مدى الوعي أولياء أمور أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بواجباتهم وحقوقهم. 3-التعرف على الدور الذي يقوم به مقدموا الخدمات للتعاون مع الآسر التي ترعى أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وكانت نتائج الدراسة ولتحقيق ذلك تم استبيان على مجموعة من أولياء الأمور الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ولقد تبين لنا أن يوجد الكثير من أهالي قطر ليس لديهم علم بحقوقهم و واجباتهم لأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وأن لا يوجد وعي تنشره وتتداوله دولة قطر حول حقوق و واجبات لأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في قطر.