قم للمعلم وفِّهِ التبجيلا... كاد المعلم أن يكون رسولا، أي بمعنى لو لا وجود المعلم لما توفر لنا بما يطلق عليه التدريس ، حيث أن التدريس نشاط مشترك بين الطالب والمعلم الذي من خلاله يعتمد على تبادل الأفكار، والمعلومات حول المادة الدراسية، ويدرس به المحتوى التعليمي الذي قام بتخطيطه ، فلو لا وجود المعلم لما كنا قادرين على التعلم من الأساس حينها يكون لا فائدة لا من التخطيط الذي خططناه للدروس ولا فائدة من وجود المحتوى التعليمي، لأنه خصصت هذه المهنة فقط للمعلمين أما في كل مكان يمكنكم تلقي المعلومة لكن ليس من الضروري تكون صحيحة أو بأسلوب مدروس من قبل المعلم،  فالتدريس فن وعلم لا يقدر أن يتقنه الكثير من الأفراد، الذي من خلاله يكون قادراً على تحقيق الأهداف التعليمية ويكون المسؤول عن المدخلات والمخرجات التعلم لدى الطلبة في المدارس.

الدليل الأول: تدريس مصغر  

لقد قمت بإعداد نموذج لخطة درس مصغر للطلبة ذوي صعوبات تعلم القراءة، لدرس مغامرات البحارة بطريقة فعالة للاستنتاج والتحليل تحديداً لطلبة صعوبات تعلم القراءة دائماً ما يفضلون ذلك ، مع وجودة مراعاة للفروق الفردية خاصةً في وضع الأهداف التعليمية من خلال تكييفي لهذا الدرس المصغر وبالتغذية الراجعة لدرس في الغلق، فقد قمت باختيار درس لقصة قصيرة تتحدث عن مغامرات البحارة لكي أقوم بتنمية مهاراته القراءة المشكلة التي يعانون بها في مادة اللغة العربية، مع قيامي بتحديد أهم المواد اللازمة لعملية التعلم لهذا الدرس وكذلك التمهيد بشكل يجذب انتباه طلبة صعوبات التعلم ومنع التشتت عنهم  واعتمدت على الأنشطة التدريسية المتنوعة كأوراق العمل والمحاولات والأسئلة الشفوية، والتكييفات  والتعديلات التي أجريت باستخدامي مواد تتناسب مع مستوى طلبة ذوي صعوبات التعلم القرائية  من خلال اختيار بدائل أخرى لعملية التدريس تراعي احتياجاتهم، لذلك استفدت من إعداد الخطة في التعرف على أهم الوسائل التي تساعدني في تدريس طلبة ذوي صعوبات التعلم القرائية وكيفية التعامل معهم مع أهمية وجود تكرار وتغذية راجعة لهم.

الدليل الثاني: تكييف وحدة تعليمية  

تم القيام بتكييف وحدة تعليمية لطالبة لديها تأخر نمائي – تشتت انتباه ، كان التكييف لخمس دروس من مادة الرياضيات لمستوى أول ابتدائي  لدرس " الجمع ضمن مجموعتين" ، تم من خلالها تدريسها في فترة التدريب الميداني بالتدريس وطرحي للدروس المقسمة لأربع أقسام وقسم مراجعة للدرس كانت ممتعة للطالبة حيث أن الطالبة استجابت وتفاعلت معي كثيراً وذلك باستخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة كاستراتيجية التدريس تبادل الأدوار و التعلم باللعب و التعلم المباشر و العصف الذهني و المناقشة ، و موارد تعليمية مختلفة ومفيدة سواء كانت وسائل ومصادر تكنولوجية أو الوسائل التعليمية من أدوات عادية، وتم عمل اختباريين قبلي وبعدي لمقارنة بين مستواها قبل البدء في دروس تكييف الوحدة وبعدها لمعرفة مدى تقدمها على حسب الأهداف التعليمية التي وضعت لها في الدروس الخمس، ومن هذا التكليف أيقنت أن التعب والسهر كله يزول عندما أرى إنجازي على تطور الطالبة الذي علمتها.