لطالما أعتبر التنوع بحياة كل فرد شيء جيد بل أفضل من التشبه بالغير، فعندما نتنوع بحياتنا بأي شكل من الأشكال ونكون متميزين بهذا التنوع والاختلاف الخاص بنا، ومن الممتع أيضاً نتنوع في مهنة التدريس من استخدامنا لموارد تعليمية أو استراتيجيات تدريسية أو وسائل تعليمية أو أساليب تعديل السلوك أو حتى شخصيتنا بهذه المهنة أو في طرقنا لتقييم والتقويم، فلا بد من نتنوع لكي نبدع ونبتكر ونفكر خارج الصندوق الذي معتادين الناس يفكرون داخل هذا الصندوق دون الخروج منه، فمن خلال تنوعنا يمكننا التقرب من الجيل الحالي ونفهمهم أكثر ونجعلهم يندهشون باستعمالنا أساليب غير معتادين عليها أساليب تجذب انتباههم بها.
الدليل الأول: دراسة حالة
تم تطبيق هذه الدراسة على طفلة من ذوي متلازمة داون تعاني من قصور بالمهارات الاجتماعية ، فتم بها كتابة كافة المعلومات عن الطالبة وعن بيئتها وعن الأسباب التي جعلتها لا تتواصل مع غيرها ولا تقيم أي علاقات اجتماعية، وكذلك تم بها كتابة وصف عن الحالة بشكل دقيق ومفصل ، بعدما عرفنا الأسباب الرئيسية في قصورها بالمهارات الاجتماعية هنا قمت باعطاء بعض من التوصيات التي تنمي بها المهارات الاجتماعية لهذه الطفلة وأن يجب على آسرتها الالتزام بها، ففي هذه الدراسة تعلمت الكثير بأن من اللازم تطوير مهارات أبنائنا من جميع النواحي ولا نكتفي بتعليم المدرسة أو استخدام التكنولوجيا، حيث أن التواصل المستمر من قبل محيط كل طفل مهم ويجعله يلتقط الكثير من المهارات الاجتماعية والمصطلحات اللغوية التي تزيد من الحصيلة اللغوية للطفلة.
الدليل الثاني: صحيفة تفكر
لقد قمت بالتفكر بفترة التدريب الميداني حول قلة معلمات تخصص التربية الخاصة وحول كثرة التغطيات التي تحدث في المدرسة ويجعلونا نغطي في صفوف أخرى ، حيث أن الصفوف الأخرى نواجه بها تحديات وصعوبات لعدم قدرتنا على التعامل مع الطلبة الأخرين، ونكون متوقعين كل شيء منهم بسبب عدم معرفتنا حول سلوكياتهم واعاقاتهم، كانت هذه صحيفة التفكر للأسبوع الرابع فتحدثت بها أيضاً عن ما شاهدته خلال تغطيتي لأحدى صفوف طلبة اضطراب طيف التوحد ، وأن كيف كانت سلوكياتهم وطريقة تعامل معلماتهم معهم بهدوء دون الغضب والصراخ عليهم، فمن خلال كتابتي لصحف التفكر ساعدني كثيراً في التفكير بالحدث ونقده وتحليله مع كتابة تقييمي للحدث و مشاعري واعتقاداتي واتجاهاتي وافكاري نحو هذا الحدث.