يعتبر التنوع شيء مهم جداً في عملية التدريس خاصة عندما يكون المعلم يراعي في التنوع الخلفيات المختلفة للطلاب سواء كانت ثقافية أم اجتماعية، فكل طالب لديه ميول واتجاهات مختلفة، ويحتاج طرق تدريس تختلف عن زملائه ويجب على المعلم الجيد أن يرى أفضل الطرق التي تلائم جميع الطلاب ويراعي فيها الفروق الفردية المختلفة من خلال تنويعة في الاستراتيجيات المختلفة التي تتناسب مع كل مهارات التفكير والذكاءات المختلفة، منها استراتيجيات التعلم باللعب أو الحوار والمناقشة التي من خلالها يكتشف المعلم ميول طلابه واهتماماته وبالتالي يحدد الأساليب والأنشطة المناسبة ويحرص على توظيف الصور ليراعي فيها الفروق الفردية، وكذلك يحرص المعلم على تقديم المحتوى بطرق متنوعة تجذب انتباه الطالب ولا تشعره بالملل من المادة ويحرص المعلم الجيد على الاطلاع على كل ما هو جديد سواء كانت استراتيجيات ام معلومات جديدة قد تفيد الطلاب وتخدم الدرس المقدم لهم وكل هذا سينعكس بشكل إيجابي على درجات الطلاب.
الدليل الأول:
بالنسبة للدليل الأول فقد كان إحدى الملاحظات الصفية التي قمت بها في فترة التدريب الميداني، حيث أنني قمت بالحضور لعديد من المدرسات ولاحظت في الحصة العديد من الأشياء بداية من البيئة وانطباعي حول الصف، والطرق المنوعة التي يتم فيها عرض أنشطة الطلاب، وطرق تواصل المعلم مع الطلاب فقد لاحظت ان هناك معلمات يحرصن على التنويع عند تقديمهم للمعلومات ففي بعض الأحيان يجعلن الطالبات يستنتجن بنفسهم المعلومات عن طريق استخدامهم لاستراتيجية التعلم الذاتي وكان هناك تفاعل وحماس من قبل الطالبات للتعبير عن ما استنتجوه، كذلك كان هناك تنويع في الأنشطة التي كان المحور الأساسي فيها الطلاب وكان هناك مراعاة للفروق الفردية من خلال توظيف المعلمة للصور لمراعاة الطلبة البصريين والتدرج في الأسئلة من السهل للصعب وتوظيف أسئلة التفكير الناقد والابداعي لمراعاة مهارات التفكير العليا والتنوع في طرح الأسئلة، كذلك كانت المعلمة تنوع في طرق الغلق مرة تغلق الدرس بلعبة تثير حماس الطالبات ومرة عن طريق استراتيجية ارسل سؤالاً وهكذا، واستفدت كثيرا من هذا التكليف الذي كان الهدف الأساسي منه جعل الطالب المعلم يكتسب اكبر قدر من الاستراتيجيات المتنوعة التي تجعله معلم ناجح في المستقبل وكذلك تعلمت طرق متنوعه للتقييم الختامي وحرصت على تجربة ما تعلمته خلال فترة تدريبي الميداني ورأيت النتائج الإيجابية تنعكس على طالباتي.
الدليل الثاني:
كان الدليل الثاني عبارة عن تصميم للوحدة فقد تم تكليفنا خلال فترة الميداني بتصميم وحدة مكونة من خمس خطط حرصت على التنويع في الاستراتيجيات في كل خطة فقد قمت باستخدام العديد من الاستراتيجيات مثل (التعلم باللعب – التعلم بالصور – استنباط المعلومة – المرآه المعكوسة – حوار ومناقشة – تدريس تبادلي – المعلم الصغير – (استراتيجية اقرأ / شارك / ناقش)، كذلك حرصت على التنويع في طرق تقديم المحتوى وكذلك في الوسائل المستخدمة خلال تقديمي للدروس فقد قمت باستخدام (كتاب مادة الدراسات الاجتماعية - سبورة الصف لعرض البوربوينت - البوربوينت – الصور - السبورة الالكترونية – الألعاب الاكترونية - (word wall) – jigsawplnet – أوراق العمل – الفيديوهات – مخططات معرفية) وكان الهدف من التنويع هو مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، أما بالنسبة للأنشطة التي حوتها الوحدة فقد كانت رائعة وتراعي المستويات المختلفة للتفكير فبعضها كان يستدعي مهارات التفكير العليا، وبعضها كان استنتاج من فقرة أو نص وكان هذا النوع يعزز (الكفاية اللغوية)، كذلك كان هناك أنشطة ممتعة مثل الاستنتاج من الخرائط، بالإضافة إلى أن هناك عديد من القيم في كل درس وحرصت على توظيفها جميعها لجعل الطلاب يستفيدون منها، وكان هناك العديد من المعلومات الاثرائية مضمنه في كل درس (اضف لمعلوماتك) وكنت اوظفها لجعل الطالبات يستفيدون أكبر قدر من المعلومات خلال الدرس وللتنويع في المعلومات المقدمة، كذلك كان هناك أنشطة فكر وناقش التي تعزز لديهم حب المناقشة والحوار وتشجعهم لإبداء آرائهم، كذلك كان هناك أفلام وثائقية وفيديوهات يتم الوصول لها من خلال المسح الضوئي للرمز، بالإضافة إلى وجود تدريبات نهاية كل درس تساعد المعلمة في التقييم الختامي والاستعانة بأسئلتها في الغلق البنائي للأهداف، وكانت الأسئلة متنوعة وتراعي الفروق الفردية فهناك أسئلة موضوعية ومقالية مثل (فسري – عددي – قارني – وضحِ)، كذلك كان هناك العديد من الصور التي تساعد في توضيح المعلومات وتراعي الطلبة البصريين وتجعل الفكرة كاملة في أذهان الطلاب.
الدليل الثالث:
أما بالنسبة لثالث دليل فقد كان البحث الاجرائي الذي قمت به خلال فترة تدريبي الميداني، في البداية واجهت مشكلة في تحديد الموضوع الذي سأناقشه في هذا البحث ولكن مع مرور الأيام استطعت تحديد مشكلة فعلية واجهتني خلال فترة الميداني وحرصت على أن يكون موضوع بحثي يلامس مشكلة نواجهها في الواقع كمعلمات، وكان الموضوع كالآتي (ضعف انتباه وتركيز طالبات الصف التاسع في مدرسة رقية الإعدادية أثناء دراسة مادة الاجتماعيات عن بعد في قطر) في البداية تحدثت عن التعلم عن بعد خاصة بعد تفشي جائحة كورونا وتكلمت عن المشكلة التي واجهتني شخصياً ووضعت فروض للبحث الذي سأقوم به وكانت الأسباب متنوعة واخترت عينه الدراسة وأدواتها وحرصت على التنويع في الأدوات فقد قمت باستخدام أداة الاستبيان الذي حوى عشرة أسئلة، وكذلك استخدمت أداة ثانية وهي ملاحظة الطالبات أثناء حصص التعلم عن بعد ومن خلال الملاحظة اكتشفت أن هناك أسباب متنوعة منها شرود ذهن الطالبات وعدم تركيزهم في الدرس نتيجة لانشغلاهم بتطبيقات أخرى وغيرها من الأسباب، وفي نهاية البحث قمت بوضع مجموعة من التوصيات منها التنويع في تقنيات التعليم المستخدمة لجعل التعليم اكثر فاعلية، كذلك مراقبة الطالبات لمعرفة الفجوة بينهن وبين المنهج وبالتالي تستطيع المعلمة حل مشكلة الضعف التي تواجه الطالبات، وكان الهدف الأساسي من هذا الواجب جعل الطالبة المعلمة تدرك المواضيع من حولها وتشعر بها وتعمل على دراستها من خلال بحث اجرائى.