يعتبر التدريس نشاط تعاوني وتفاعلي بين عدة عناصر حيث أنه يرتبط بثلاثة ركائز لضمان سيره بنجاح ألا وهي المحتوى الذي يتم تدريسه (المادة الدراسية)، والمعلم الذي يقوم بتوصيل هذا المحتوى للطلاب بطريقه مبتكره والطلاب الذين يعتبرون متلقين لهذه المادة، ويعتمد نجاح أو فشل هذه العملية التعليمية على المعلم الذي يكون هو أول مصدر لتوصيل المعلومات للطلاب، حيث يجب أن يكون المعلم متجدد في هذا المجال لأن التدريس عملية متطورة في كل يوم يدخل عليها مستجدات جديدة وعلى المعلم الالمام بها، وكما نعلم أن عملية التدريس لا تقتصر على توصيل المادة الدراسية فحسب بل على العكس يحاول المعلم مناقشة طلابه وتوصيل لهم كافة المعارف التي يحملها ويرى سقف أفكارهم ويحاول تطويره، كما أنه من الأفضل أن يتجاوز هذا السقف ويوصل لهم القيم التي يجب أن يربطها في كل درس حتى ينمي احترام القيم لديهم وتصبح جزء لا يتجزأ منهم، كما يجب على المعلم الناجح أن يربط الطالب عند تدريسه ببيئته المحلية وتعزيز شعورهم بالوطنية، وتشمل عملية التدريس عدة عناصر بدايةً من الأهداف حتى الاستراتيجيات التي سيتم التدريس بها وتوصيل المحتوى من خلالها بطريقة المعلم الخاصة.
الدليل الأول:
استخدمت في الدليل الأول خطة لمادة الدراسات الاجتماعية لطالبات الصف التاسع وكان عنوان الدرس (الاستعمار الأوروبي في الوطن العربي)، قمت في البداية بالاطلاع على الدرس وصياغة أهدافة حتى تحقق لي المعايير الوطنية المرجوة، وبناء على الأهداف قمت باختيار الاستراتيجيات المناسبة التي تعمل على مراعاة الفروق الفردية أثناء التدريس منها استراتيجية الحوار والمناقشة واستراتيجية حذف الكلمات المتشابهة والمرآة المعكوسة والمخططات المعرفية والتعلم باللعب وفيديو عن دور قطر في القضية الفلسطينية من أجل ربط الطلاب ببيئتهم وكل هذه الأشياء التي قمت باستخدامها ساهمت في تسهيل علمية التدريس بشكل كبير، خاصة أن الطالب فيها كان هو محور العملية التعليمية وكان له دور في الحصول على المعلومات من خلال الاستنتاج والمناقشات ولم يكن مجرد متلقي سلبي للدروس، كما ساعدتني هذه الاستراتيجيات على توصيل المحتوى للطلاب بشكل واضح وشامل، كذلك كان للعروض التقديمية دور كبير في تسهيل عملية التدريس، كان الهدف من هذا الواجب هو جعل المعلمة متمكنة في المستقبل من التخطيط للدروس وتهيئة كل ما يخدمها لتوصيل الدرس للطالبات بشكل جيد سواء كانت استراتيجيات أو وسائل تعليمية أو حتى قضية لمناقشتها مع الطلاب ومن خلالها يتوصلون للدرس.
الدليل الثاني:
بالنسبة للدليل الثاني فقد كان فلسفة التدريس التي قمت بإعدادها في أول فصل لي كطالبة تربية، ويقصد بفلسفة التدريس الطريقة التي سأتبعها عندما اصبح معلمة في المستقبل، وذكرت أنني سأعتمد على أسلوب الحوار والمناقشة في التدريس لأنها تجعل الطالب يعبر عن رائية وينقد ويحلل وبالتالي يصبح متحدث لبق في المستقبل ويتوصل للمعلومات بنفسه، كذلك تطرقت في الفلسفة التدريسية أنه سوف يكون من أهم أهدافي العمل على اكتشاف المواهب لدى الطلاب وقدراتهم العقلية حتى أعمل على تطويرها والاستفادة منها، وسوف أقوم بدوري كمعلمة بربط الجوانب النظرية بالجوانب العملية للطلاب لأن هذا يساعد على بقاء الطالب متحمس ولدية استعداد نفسي وعملي يجعله مؤهل للتطوير من نفسه و قادر على استيعاب المادة العلمية بشكل كامل، كذلك قمت بوضع أهداف تدريسية لي في المستقبل أهمها أنني سأهتم بغرس الاخلاق التي تربينا عليها والقيم الدينية لدى طلابي، كذلك سأعمل على تنمية مهارة التفكير النقدي في التدريس لدى الطلاب، بالإضافة إلى أنني سأخلق روح المنافسة وحب المادة الدراسية لدى الطلاب حتى يتعلمونها بشكل أسهل، أرى أن هذه الفلسفة جعلتني اضع صورة مبدئية لي عندما اصبح معلمة وارسمها في ذهني بكافة جوانبها وابعادها وادرك أهمية التدريس والمادة الدراسية ويجب أن أخذ بعين الاعتبار أن عملية التدريس تعتمد على ثلاثة أشياء وهي المادة الدراسية والمعلم والطالب الذي يعتبر أساس عملية التدريس، وكان الهدف من واجب الفلسفة التدريسية جعل كل معلمة ترسم طريقتها في التدريس وتختار استراتيجياتها المناسبة التي ستوصل بها المادة الدراسية والوسائل التعليمية وحتى تصور مبدئي لسلوك الطلاب، لذلك يجب على كل معلمة اختيار فلسفتها التدريسية بعناية تامة.