يقصد بالمبادرة أي عمل تطوعي يقوم به الشخص لتلبيه احتياجاته أم احتياجات مجتمعه، أي انه محاولة شخصية لإحداث فارق في شيء معين والتطوير منه، واليوم وفي عصرنا الحالي لا تعتبر المبادرات بالشيء الصعب بل على العكس أصبحت متوافرة في شتى مجالات الحياة وأصبح هناك العديد من التسهيلات للراغبين في المشاركة في أي مبادرة، وتحتاج هذه المبادرات التي قد تكون ورش على سبيل المثال للمتطوع نفسه أو المبادر لأنها ستعمل على تطويره مهنياً وتطوير أفكاره وخبراته التي يحملها، وتجعله يدرك جوانبه الإيجابية ويعززها وبذلك سيرتفع طموحه ويسعى للأفضل.
كما نعلم أن لكل مبادرة يقوم بها الشخص هدف وكان هدفي من الورش التي انضممت لها التطوير من نفسي، كانت أول ورشة انضممت بها هي ورشة (الميكروسوفت اكسل) وكان الهدف منها هو ان اتعلم اساسيات الاكسيل حتى أتمكن من انجاز تكليف تحليل التقييم الذي يعتمد على برنامج الاكسيل، واستفدت من هذه الورشة كثيراً حيث إنني تعلمت كيف احسب المنوال والمدى ولمتوسط الحسابي بسهوله وهذا الشيء جعلني انجز التكليف دون مواجهة أي صعوبة.
أما بالنسبة لثاني ورشة انضممت لها فقد كانت الميثاق الأخلاقي للوظيفة التي كان يقدمها مركز التطوير المهني في جامعة قطر، وانضممت لهذه الورشة بهدف التعرف على الميثاق الأخلاقي للوظيفة خاصة أنني مقبله على أن أًصبح معلمة ومربية أجيال واستفدت منها الكثير من المعلومات منها أن الشخص المقبل على وظيفة يجب أن تتوافر به مجموعة من السمات الجيدة التي تجعله كفء ليشغل هذا المنصب، كذلك يجب ان تتوفر لديه الكفاءات اللازمة وأن يكون شخص قادر على تحمل المسؤولية دون أن يتذمر، كذلك يجب أن يكون ذو أخلاق فاضلة خاصة عندما يكون معلم لأنه سيكون قدوة لطلابه الذي يرونه مثلهم الأعلى.
كذلك انضممت لمجموعة من الورش الأخرى منها ورشة العمل الجماعي والتواصل الفعال التي جعلتني أقدر العمل في جماعة واستفيد منهم أكبر قدر من المهارات واكون عضو فعال في هذه الجماعة، كذلك حضرت ورشة بعنوان تدوين الملاحظات وهذا ساعدني كثيراً في انجاز مهامي خلال فترة التدريب الميداني وأصبحت قادرة على تقسيم وقتي بشكل جيد وإنجاز مهامي على أكمل وجه، كذلك انضممت لورشة العرض الفعال باللغة الإنجليزية وذلك لأنني أريد تقوية هذا الجانب لدي وكانت هذه من أمتع المبادرات.
بالنسبة للمبادرات الإضافية، فقد قمت بمساعدة معلمات مدرسة رقية الإعدادية في المراقبة خلال فترة الاختبارات وكان الهدف من هذه المبادرة رغبتي في المشاركة ومساعدة المجتمع الذي اعمل به، لا أنكر انني واجهت ضغط خاصة انني لدي العديد من تكاليف الجامعة ولكن كان هدفي الاستفادة وترك اثر لي في هذه المدرسة، كذلك قمت بمشاركة قسم الاجتماعيات في مهمة التصحيح وهذا جعلنا ننجز مهمة التصحيح في وقت قياسي وتعلمت أساليب جديدة في التصحيح وفي الرصد وكانت هذه من أروع التجارب التي قمت بها في فترة التدريب الميداني.